IYOR ANGEL INCONNU˙·٠•●¤ من ركائز المنتدى
المشاركات : 3467 العمر : 30 السٌّمعَة : 5 نقاط التميز : 11884
| موضوع: احلام اينشتاين الثلاثاء أغسطس 25, 2009 2:45 am | |
| مِنَ الوَاضِحِ لِلْوَهَلَةِ الأُولَى أَنَّ أَمْرًا مُرِيبًا يَشُوبُ هَذا العَالَمَ، فَمَا مِنْ بُيُوتٍ لاَ فِيْ الوِدْيَانِ وَلاَ فِيْ السُّهُولِ، ذَلِكَ أَنَّ الجَمِيعَ قَدْ اسْتَوْطَنَ الجِبَالَ.
فِي وَقْتٍ مّا مِنَ المَاضِي، اكْتَشَفَ العُلَمَاءُ أَنَّ الوَقْتَ يَنْقَضِي بِشَيْءٍ مِنَ البُطْئِ كُلّمَا ابْتَعَدْنَا عَنْ مَرْكَزِ الأَرْضِ، وَهَذَا التَّأْثِيرُ ضَئيلٌ جِدًا بِحَيثُ لاَ يُمْكِنُ قِيَاسُهُ سُوَى بِاسْتِخْدَامِ أَجْهِزَةٍ عَالِيَةِ الحَسَاسِيَّةِ، وَبِمُجَرَّدِ أَنْ عَلِمَ النَّاسُ بِهَذِهِ الظَّاهِرَةِ حَتَّى انْتَقَلَ البَعْضُ مِنْهُمُ إِلَى الجِبَالِ وَاللَّهْفَةُ تَحُفُّهُمُ لِلبَقَاءِ عَلَى قَيْدِ الشَّبَابِ ، وَالآنَ أَصْبَحَت جَميعُ البُيوتِ مَبْنِيَّةً عَلَى قِمَمِ جَبَلِ الدُّومِ وَجَبَلِ مَاتِرهون وَجَبَلِ مُونتَا رُوزَا وَالأرَاضِي المُرْتَفِعَةِ الأُخْرَى، وَأَصْبَحَ مِنَ المُسْتَحِيلِ بَيْعُ الأّرَاضِي السّكَنِيَّة فِي أَيِّ مَكَانٍ آخَرَ.
غَيْرَ أَنَّ العَدِيدَ مِنَ البَشَرِ لَمْ يَقْتَنِعُوا بِبِنَاءِ بُيُوتٍ لَهْمُ عَلَى قِمَّةِ جَبَلٍ فَحَسْب، بَلْ إِنَّهُمُ عَمَدُوا إِلَى بِنَاءِ بُيُوتِهِمُ عَلَى رَكَائِزَ طَوِيلَةٍ كَيْ يَحْصُلوا عَلَى أَكْبَرِ قَدْرٍ مِنَ التَّأْثِيرِ ، لِهَذَا أَصْبَحَتْ قِمَمُ الجِبَالِ فِي شَتَّى بِقَاعِ العَالَمِ مَكْسُوّةً بِمِثْلِ هَذِهِ البُيوتِ التَّي تَبْدو مِنْ بَعِيدٍ وَكَأَنَّها سِرْبٌ مِنَ الطُّيورِ الضَّخْمَةِ تَجْثُمُ عَلَى أَرْجُلٍ نَحِيلَةٍ وَطَويلَةٍ، أَمَّا الَبشَرُ الذّينَ يَتُوقُونَ إِلى البَقَاءِ لِعُمُرٍ أَطْوَلَ فَقدْ شَيّدوا بُيُوتَهُمُ عَلَى أَعْلَى الرّكَائِزِ، وَيَاللعَجَبْ! بَعْضُ البُيُوتِ كَانَتْ تًرْتًفِعُ عَالِيًا إِلى نِصْفِ مِيلٍ عَلى أَرْجُلِها الخَشَبِيَةِ الطّويلَةِ، لَقَدْ أَصْبَحَ العُلُوُّ بِمَثَابَةِ مَنْزِلَةِ رُقِيٍ، إِذْ عِنْدَمَا يُريدُ شَخْصٌ مّا أَنْ يَجُولَ بِبَصَرِهِ عَالِيًا مِنْ عَلَى نَافِذَةِ مَطْبَخِهِ لِرُؤْيَةِ أَحَدَ الجيرَانِ فَإِنَّهُ يُدْرِكَ بَأَنَّ ذَلِكَ الجَارَ لَنْ يُصَابَ بِتَصَلُّبِ المَفَاصِلِ بِالسُّرْعَةِ الّتِي سَيُصَابُ هُو بِهَا وَلَنْ يَفْقِدَ شَعْرَ رَأْسِهِ وَلَنْ تَكْسو جَسَدَهُ التَّجَاعِيدَ حَتَّى وَقْتٍ لاحِقٍ وَلَنْ يَفْقُدَ شَغَفَ الرّومَنْسِيَّةِ بَاكِرًا مِثْلَهُ، وَبِالمِثْلِ فَإِنّ الشّخْصَ الّذِي يُطِلٌّ بِبَصَرِهِ مِنْ عُلُوٍ عَلَى بَيْتٍ آخَرَ يَمِيلُ إِلَى نَعْتِ سَاكِنِيهِ بَالمُنْهَكِينَ وَالضُّعَفَاءِ وَقَصِيرِي النَّظَرِ، وَيَتَفَاخَرُ البَعْضُ مِنَ البَشَرِ بِأَنّهُمُ قَضَوا جُلَّ حَيَاتِهُمُ في العَلالي وَبِأَنّهُمُ وُلِدُوا فِي أَعْلَى بَيْتٍ وَعَلَى أَعْلَى قِمّةِ جَبَلٍ وَلَمْ يَنْزِلوا إِلى الأّسْفَلِ قَيْدَ أُنْمُلَهٍ، وَهَؤلاءِ يَحْتفِلونَ بِشَبَابِهُمُ عَلى المَرَايا وَيَمْشُونَ عُرَاةً في الشُّرُفَاتِ.
بَيْنَ فَيْنَةٍ وَأُخْرَى يَضْطَرُّ البَشَرُ إِلى النُّزُولِ مِنْ بُيُوتِهِمُ لِقَضَاءِ بَعْضِ الأُمُورِ الطّارِئَةِ وَيَقومُون بِذّلكَ عَلَى وَجْهِ السُّرْعَةِ حَيْثُ يَنْزِلونَ عَلَى عَجَلٍ مِنْ عَلَى سَلالِمِهِمُ الطّويلَةِ إِلى الأَرْضِ وَيَهْرَعُونَ إِلى سُلَّمٍ آخَرَ أَوْ إلى الوَادي في الأَسْفَلِ وَيُنْهُونَ تَعَامُلاتِهِمُ وَمِنْ ثُمَّ يَعُودُونَ أَدْرَاجَهُمُ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُهُمُ إلى بُيُوتِهِمُ أَوْ إِلى أَمَاكِنَ أُخْرَى مُرْتَفِعَةً ، وَيُدْرِكُ هَؤلاءِ البَشَرُ أَنّ مَعَ كُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُونَ بِهَا إلى الأَسْفَلِ يَتَسَارَعُ مُرُورَ الوَقْتِ وَيَهْرَمُونَ شَيْئًا فَشَيْئًا، إِنّ الَبَشرَ الّذينَ يَنْزِلُونَ إلى مُسْتًوى الأَرْضِ لاَ تَهْدَأُ لًهُمُ سَاكِنَةٌ، فًهُمٌ يَعْدُونَ بِأَحْمَالِهِمُ مِنْ حَقَائِبٍ وَمُشْتَرَيَاتٍ.
بَيْدَ أَنّ قِلّةً مِنَ القَاطِنِينَ فِي المُدُنِ لَمْ تَعُدْ تَأْبَهُ بِأَمْرِ تَقَدُّمِ العُمْرِ بِضْعَ ثَوانٍ أَسْرَعَ مِن جِيرَانِهَا، لِذَلكَ تَنْزِلُ هَذِهِ الأَنْفُسُ المُغَامِرَةُ إِلى العَالَمِ السُّفْليِّ لِعِدَّةِ أَيَّامٍ في المَرَّةِ الوَاحِدَةِ وَتَسْتَلْقِي تَحْتَ الأشْجَارِ المُنْتَشِرَةِ في الوِدْيَانِ وَتَسْبَحُ الهُويْنَا في البُحَيْرَاتِ المُمْتَدّةِ عَلى ارْتِفَاعَاتٍ دّافِئَةٍ وَتَتَمَرّغُ عَلى مُسْتَوى الأَرْضِ، ونَادِرًا مَا يُنَاظِرُ هَؤلاءِ النّاسُ سَاعَاتِهِمُ إِلى دَرَجَةِ أَنّهُمُ لا يَعْرِفُونَ مَا إذَا كَانَ اليَوْمُ هُو الاثْنينُ أمِ الخَميسُ، وعِنْدمَا يُهَرْولُ أَمَامَهُمُ الآخَرُونَ بِسُخْريَاتِهُمُ لا يُبَادِلُونَهُمُ سُوى بِالابْتِسَامِ.
مَعَ مُرُورِ الوَقْتِ، تَنَاسَى البَشَرُ السَّبَبَ وَرَاءَ كَونِ المَكَانِ الأََعْلى هُو الأَفْضَل، وَمَعَ ذَلكَ وَاصَلوا حَيَاتَهُمُ في العَيْشِ عَلى قِمَمِ الجِبَالِ وفي تَجَنُّبِ المَنَاطِقِ الغَائِرَةِ قَدْرَ الإمْكَان وَفي تَحْذِيرِ أَبْنَاءِهِمُ مِن مَغَبّةِ مُخَالَطَةِ الأَطْفالِ القَابِعينَ في الطَّبَقَاتِ الدُّنْيَا، لِهَذَا تَعَوّدُوا عَلى تَحَمَُلِ بَرْدِ الجِبَالِ والاسْتِمْتَاعِ بِالشَّقَاءِ كَجُزْءٍ مِن التّرْبِيَةِ الّتي جُبِلوا عَلَيْهَا، حَتَى أَنَّهُمُ أقْنَعُوا أَنْفُسَهُمُ بِأَنّ الهَوَاء الذّي يَفْتَقِرُ إلى الأُكْسِجِين مُفيدٌ لأَجْسَادِهِمُ، وبِاتِّبَاعِهِمُ هِذا المَنْطِقَ مَارَسوا حِمْيَاتٍ قَاسِياتٍ وَرَفَضُوا كُلّ أَنْواعِ الطّعَامِ مَاعَدَا النُّذْرَ اليَسِيرَ مِنْهُ، وَتَدُورُ سَاعَةُ الزّمَنِ وَيُصْبِحُ البَشَرُ كَمَا الهَوَاءِ الخَفِيفِ، فَتَنْحُفُ أَجْسِادُهُمُ ويُصْبِحونَ عَجَزَةً وَكُهولاً قَبْلَ أَوَانِهِمُ.&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& | |
|
ãηoùΫ¢Ĥi$Ťoù شعلة المنتدى
المشاركات : 5722 العمر : 33 السٌّمعَة : 9 نقاط التميز : 10966
| موضوع: رد: احلام اينشتاين الأربعاء أغسطس 26, 2009 4:17 pm | |
| thank u very much brother for this dream | |
|