||☼◄الحول يحتاج الى علاج باكر►☼||

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

... أما بعد ...

فإن أصــدق الحــديث كــتاب الله تعــالى

و خير الــهدي هــديُ سيـدنا محمد صلى الله عليه و سلم ..

و شــر الأمــور مــحدثــاتها و كــل محــدثة بدعة و كل بدعـة ظـلالة و كل ظـلالة فــي النار ..

فاللــهم أجــرنا و قــنا عذابــها برحمتــك يا أرحــم الراحميــن ..



تحية طيبة وعطرة أبعثها لكم أعزائي جميعا

أعضاء وزوار منتدى العلوم والمعلومات العامة

حياكم الله جميعا في مواضيعي العلمية والوثائقية

أرجو وأتمنى أن يستفيد منها الجميع

تمنياتي لكم بالقراءة والأستمتاع والأستفادة



||☼◄الحول يحتاج الى علاج باكر►☼||








































































































































































حالة تصيب العين نراها بأعداد ليست قليلة من الناس (تصل نسبتها 4% بين الأطفال)، وأهمالها وعدم علاجها المبكر يسببان أثاراً نفسية وأجتماعية.
في الحالات الأعتيادية "السليمة" يلتقي المحوران البصريان بحركة واحدة لرؤية جسمٍ ما سواء كان قريباً او بعيداً، بينما الحول هو فقدان التناسق بين المحورين بحركة موحدة ناتج عن تفاوت قوة العضلات الخارجية للعينين مسبباً الأنحراف فالحول هو عيب بصري يجعل حركة أحدى العينين أو كلاهما بحالة غير متوازنة حين توجيه النظر الى جسمٍ ما، وعدم التوازن هذا يظهر أحياناً ويختفي أحياناً أخرى، وغالباً ما يستخدم المريض العين السليمة للتركيز على الأشياء فتنحرف العين المصابة للداخل أو الخارج أو للأعلى أو الأسفل.
قلنا "عضلات العينين"، وكرة العين تحركها ستة أنواع من العضلات الصغيرة وهي:
1.العضلة المستقيمة الجانبية (تحرك كرة العين الى الجانب الخارجي ـ طرف العين).
2.العضلة المستقيمة الداخلية(تحرك كرة العين صوب الأنف).
3.العضلة المستقيمة العلوية(تحرك كرة العين للأعلى والأنف)
4.العضلة المستقيمة السفلية(تحرك كرة العين للأسفل والأنف)
5.العضلة المائلة العلوية(تحرك كرة العين للأسفل والخارج)
6.العضلة المائلة السفلية(تحرك كرة العين للأعلى والخارج)

فعند النظر الى أي جسم تتكون له صورة على شبكية العين وهذه الصورة تكون مطابقة (تقريباً)للصورة المتكونة على شبكية العين الثانية، وفي مراكز الأبصار بالمخ تندمج الصورتان فتصبحان صورة واحدة وحينذاك يقوم المخ بتفسيرها.
لاتكتمل خاصية الرؤية بالعينين الاّ بعد الشهر الأول من الولادة لذا نرى حولاً خفيفاً خلال الأيام والأسابيع الأولى من عمر الوليد(والذي يختفي بتقادم الأيام) وأحياناً يستمر هذا الحول حتى الشهر السادس ومن ثم يختفي، ولكن بقاء الحول الى ما بعد الشهر السادس فأنه يستدعي مراجعة الطبيب، أن هذا النوع من الحول يسمى الحول الكاذب وأسبابه:
1.وجود ثنية في أعلى الأنف تغطي جزئياً الجانب الداخلي من العين.
2.تباعد العينين بسبب عُرض الأنف من الأعلى.

أسباب الحول :
1.العامل الوراثي
2.طول النظر وقصره.
3.الأصابة ببعض الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز العصبي أو الأعصاب التي تغذي عضلات العين ومنها الأنفلونزا، الحصبة، الجدري.
4.تليفات عضلات العين.
5.أورام داخل الدماغ.
6.أرتفاع ضغط الدم.
7.داء السكري.
8.النزلات المعوية الحادة.
9.الأضطرابات النفسية والعاطفية وخصوصاً عند الأطفال.

أنواع الحول :
هناك تقسيمان لأنواع الحول :
التقسيم الأول:وهو ما له علاقة بالجهاز العصبي:
أ . الحول الشللي :ناتج عن ضعف أحدى عضلات العين أو شلل العصب المنبه لها وفيه تكون حركة العين محدودة في جهة العضلة المشلولة(وهذا ما يحصل عند الأسباب 3،4،5،6،7،8،9 أعلاه).
ب. الحول غير الشللي :وفيه تكون حركة العينين حرة وغير محددة(وهذا مايحصل في الأسباب 1،2 أعلاه) .

التقسيم الثاني: وهو ما له علاقة بطبيعة الحول :
أ . الحول الدائم / يظهر في جميع الأحوال.
ب. الحول المتقطع/ يظهر أحياناً ويختفي أحياناً أخرى.
ت. الحول المتبادل /يظهر في عين ومرة في عين أخرى.
ث. الحول المخفي / وهو ما يظهر بالفحص الطبي أو في حالات الأرهاق والأجهاد.

أعراض الحول:
1.عدم أنتظام حركة العينين سوية ً لدى الكبار والصغار.
2.أزدواج الرؤية(للكبار خصوصاً).
3.أن أزدواج الرؤية أو عدم وضوحها تؤدي بالدماغ الى رفض الصورة المرسلة من العين المصابة لعدم وضوحها فيتجاهلها وسرعان ما يتوقف الطفل عن أستخدام تلك العين(لاشعورياً)فيؤدي ذلك الى حالة تُعرف بـ ((كسل العين)) التي تسوء تدريجياً منتهية الى ضعف البصر بتلك العين مدى الحياة فيما لو لم تعالج بوقت مبكر.
4.يتخذ الطفل وضعيات مختلفة برأسه في أتجاه معين كي يستطيع توجيه العين المصابة بالحول في الأتجاه المعاكس ليتمكن من رؤية الأشياء بصورة متطابقة والتخلص من أزدواجية الصورة، هذه الوضعيات تؤدي الى تشنج عضلات الرقبة.
5.الصداع.
6.ألم العين.
7.دوار وغثيان أو قيئ.
8.التعثر اثناء المشي.
9.عدم القدرة على تحديد مكان الجسم المرئي بدقة.

العلاج يعتمد على :
1.عمر الطفل ومدة الحول.
2.درجة الرؤية الثنائية الموحدة للعينين.
3.نوع تركيز العين على الشبكية، مركزي أو لا مركزي .
4.درجة أنحراف العين.
5.حالة قاع العين(فحص بجهاز الأوفثالموسكوب).
6.وجود حالة "كسل العين" أو لا.
7.نتائج تخطيط عضلات كرة العين الكهربائي.

الغرض من العلاج :
1.منع تدني الرؤية في العين المصابة مع تحسين الأبصار فيها.
2.تحسين منظر وجه الطفل.
3.محاولة تشغيل العينين معاً في نفس الوقت.

نتائج أهمال أو تأخر العلاج :
1.مردود نفسي سلبي وعقدة نفسية لدى الطفل.
2.ضعف الأبصار بالعين المصابة وحصول حالة"كسل العين"خصوصاً أذا تأخر العلاج الى السنة السابعة من العمر.
3.تقفع عضلات الرقبة مما يؤدي الى تشوهات الرقبة والوجه.

ملاحظات عامة مهمة :
•هناك مفاهيم خاطئة منها أن الحول يزول وأنه لايحتاج علاج، هذا مفهوم خاطئ جداً ويجب بل ننصح كل أم وأب أن يعرضا وليدهما أمام الطبيب الأختصاص.
•في الغالب يستخدم الطبيب المعالج طريقة ناجعة بالعلاج وهي طريقة تقوية العين المصابة وذلك بتغطية العين السليمة وهنا تقع على ذوي الطفل مسؤولية أنجاح وسيلة العلاج هذه مع يتطلب الصبر والحكمة بالتعامل مع الطفل الذي يرفض هذا الأسلوب بالعلاج.
•هناك تطورات جوهرية طبية ـ تقنية في معالجة الحول حيث أن العلم في تقدم دائم ومستمر من أجل خدمة الأنسان.











وصلنا لنهاية الموضوع

أتمنى أن الجميع إستفاد منه

ولنا عودة جديدة لكل مفيد

لا ردود حرام عليكم
موضوع رائع كيما هذا ولا رد