كلنا ومن دون استثناء نرغب في حمل الموبايل، حتى إنّ هذا الجهاز الجديد أصبح لا غنى عنه، وأكثر فئة تستخدم الموبايل هي فئة الشباب، ولهذا فهم أكثر الناس عرضة للأضرار الناجمة عنه.
تقول دراسة نشرت في "واشنطن بوست" الأمريكية إنّ العلاقة بين سرطان الدماغ والموبايل هي العلاقة نفسها بين التدخين وسرطان الرئة، وإنّ الأمر يصبح أكثر خطراً إذا كان الذي يستخدم الموبايل، طفلاً، حيث إنّ الجهاز المناعي عنده لا يزال ضعيفاً والسبب وراء خطورة الموبايل هو المجال المغناطيسي الذي تشكله الخلايا الكهربائية داخل الموبايل عندما ترسل أو تستقبل المكالمة.
فالدماغ يحتوي على مجالات مغناطيسية، وأي تدخل خارجي في هذه المجالات يسبِّب خللاً في عملها ويؤثِّر سلباً في أدائها. ومن المعروف، أنّ استخدام الموبايل يكون على الأذن وهذا يعني أن المجال المغناطيسي للموبايل يؤثِّر سلباً في المجال المغناطيسي للدماغ، ما يؤدِّي إلى سرطان الدماغ والإسراع في إصابة الخلايا الدماغية بالشيخوخة المبكرة.
من جانبها قالت الدكتورة لينارث هاردل من مركز أبحاث السرطان في السويد أن مستخدمي الموبايل، خاصة في الفترة العمرية من 9-18 عاماً يكونون عرضة خمس مرّات للأمراض السرطانية الدماغية أكثر من أولئك الذين لا يستخدمون الموبايل.
ووصفت الدكتور هاردل الوضع بأنّه خطير، والسبب أنّه لا توجد تحذيرات حكومية كافية توضِّح الأخطار التي يسبِّبها الموبايل، قائلة إن الشركات التي تصنع الموبايلات كما كان الوضع قبل 50 عاماً، عندما كانت شركات التبغ تتحكّم في الإعلانات التجارية حتى اتضح الآن مدى خطورة التبغ على الصحة العامّة.
وطالبت هاردل بعدم السماح لمن هم دون الخامسة عشرة على الأقل بإستخدام الموبايل إلا في الحالات الضرورية جداً، وذلك لأنّ الجهاز المناعي في هذه المرحلة العمرية يكون ضعيفاً، إضافة إلى أنّ الخلايا الدماغية عندما تدمَّر لا يمكن تعويضها، في حين أنّ الجسم يعوض أي تدمير للخلايا الأخرى.