استشعار معاني الأذان
***************
* الأذان مرسوم الإقبال على الله إذاً ننصت *
معنى أنّ المؤذن بدأ يؤذن كل شيء يتوقف، لمَ؟
****************
لأنها لحظة خطاب من المحبوب، لحظة تلاوة مرسوم الملك جلّ جلاله يدعوك فيه للقدوم إلى حضرته لتقابله، كلّ شيء يتوقّف عند الأذان، كلّ شيء..
الله أكبر، الله أكبر
نقول: الله أكبر الله أكبر، ونحن نعيش الله أكبر، ليس المقصود من قولنا الله أكبرأنه أكبر من غيره، ليس هو المقصود الحقيقي، لأن الله أكبر من أن يقارن بغيره أصلاً؛لايقارن بغيره أصلاً حتى يقال أنه أكبر منه، إذاً ما المقصود الله أكبر؟ الله أكبر من أن يخطر في قلبك غيره في ساعةٍ يناديك فيها للإقبال عليه، الله أكبر من أن تؤثرعلى إقبالك عليه نفساً أو أهلاً أو مالاً أو كبيرا أو صغيراً في هذا الوجود، الله أكبر من كلِّ انشغال بما سواه، الله أكبرأيضاً مما أظن وأعتقد وأحسن الظن فيه؛ مهما أحسنت الظن به فهو أكبر من ظني به، مهماكان حبي له فهو أكبر من حبي له، مهما كانت حاجتي إليه فهو أكبر من حاجتي إليه، مهماكان تخيّلي لعطائه فعطاؤه أكبر من تخيّلي، الله أكبر… فأرددها وأنا مستشعرٌ لمعناها
أشهد أن لا إله إلا الله
(شهدَ الله أنَّه لا إلَه َ إلاّ هوَ والملائكةُوأولوا العلمِ ) من الذي شهد أن لا إله إلاّ الله ؟ الله ، ثمّ عطف الله الملائكة عليه رفعاً لقدر الملائكة، ثم عطف أهل العلم أيضاً رفعاً لقدر أهل العلم، فإذا سمعتَ أشهد أن لا إله إلا الله قلها وأنت مستشعر أن شهادتك متصلة بشهادته لذاته سبحانه وتعالى، وصل المعنى؟ أنك تقول أشهد وأنت مستشعرٌ أنّي أشهد شهادة ًاللهُ شهد بها؛ فأنا أوافق الله على شهادته سبحانه وتعالى، هذا معنى عندما تسمع كلمة(أشهد) قبل الكلام عن( لا إله إلا الله) ، أشهد أن لا إله إلاالله تقولها خلف المؤذن وأنت تستحضر إخراج ما سوى الله من قلبك عند قولك(لاإله) استحضرهذا المعنى، (إلا الله) لم يبق في قلبك إلاّ الله، عندها تقول مادام لم يبق في قلبك إلاّ الله: " رضيت بالله ربّاً،وبسيدنا محمدٍ نبيّاً، وبالإسلام ديناً".
أشهد أن محمدا رسول الله..
يقول أشهد أن محمداً… ذكر المحبوب ، أحب الخلق إلى قلبك، وأعظم المحبوبين من خلق الله كلهم، عندما تسمع اسم مُحمّد، ما يفعل بقلبك هذا الاسم؟ ماذا يفعل ويحرك في قلبك؟ الذي لولاه ما عرفت الآذان، ولا عرفت الصلاة، ولا عرفت لا إله إلا الله، الذي لايتم إيمانك حتى يكون هو أحب إليك من نفسك"لا يؤمنأحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه“، الذي جعل الله سبحانه وتعالى حبه مرتبط به، لم يجعل حبه مرتبط بأحد من خلقه إلا سيدنا محمد) قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني–والثمرة- يحببكم الله)- لا يَـثبت لكم فقط أنكم أحببتم الله بل ترتقون إلى رتبة الله يحبكم فيها، فإذا سمعت المؤذن خمس مرات في كل يوم يكررأشهد أن محمداً رسول الله تعرّف أن تقول أشهد أن محمداً رسول الله بعده ترديداً كماهي السنة بقلب حاضر بقلب يستشعر الصلة بهذا الجناب الشريف بهذا الحبيب المحبوب صلىالله عليه وسلم، تعرف تقول: "رضيت بالله رباً – الذي أرسل إليّ محمداً– وبسيدنا محمد نبياً، وبالإسلام دينا".
حي على الصلاة، حي علىالفلاح
استشعرت معنى الإذن، تقول لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم، ما معنى لا حول ولا قوّة إلا بالله،عند قيامك إلى الصلاة تستشعر أنك لا تقوم بقوّتك أنت بقدرتك لكنك تقوم بتوفيقه لك،لا حول عن المعصية ولا قوّة على الطاعة إلا بالله العلي العظيم، هكذا إذا كرر حيّ على الفلاح
الله أكبر الله أكبر.. استشعرت معنىً أرقى من التكبير
لا إله إلا الله.. ردّدتهامعه واستشعرت أن الأذان ابتدأ بسم الله واختتم بسم الله ، الله أكبر، لا إله إلا الله فتكون حياتك كلها مبدأها من الله ومنتهاها إلى الله سبحانه وتعالى.
ثم إذا فرغ المؤذن صليت على رسول الله كما جاء في الحديث “ إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلةحلت عليه الشفاعة“
فإذا فرغت من الدعاء الوارد اذكر والديك أيضاً بالدعاء( رب اغفر لي ولوالدي) لأنهم أحق الناس بعد رسول الله وأولى الناس وأعظم الناس منة عليك بعد رسول الله،وادعوا لأولادك وذريتك، الدعاء مستجاب بين الأذان والإقامة.
والحمد لله رب العالمين
منقول