السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
______________
يقال : إذا قال الشتاء : إن الربيع في قلبي .. ، فمن ذا يصدق الشتاء ؟
و أقول : بمصدقة الشتاء أنا ، فبعد أن صرنا نؤمن بأنه بين القنافذ أملس ، فلم لا قد يكون الربيع جوهر الشتاء .. !
و ما دمنا نخوض إحدى أعظم الحروب شدة في التاريخ و التي تسعى أساسا نحو تحريف المفاهيم و طمس العقول
فليس بغريب ان نصدق كل عجيب و غريب يحوم حولنا ..
إنها ما يسمى الحياة و إننا ما يسمى بالأمة الإسلامية ، لكن بالحقيقة من نحن كأفراد في المجتمع ؟ما دورنا فيه ؟
بل و ما الذي قدمناه لأجل رقينا و ما الذي يميزنا عن باقي الامم ؟
لقد فقدنا هويتنا فما صرنا ندرك أرجلنا من رؤوسنا ..
فالشرقي صار يستعشق حياة الغربي بينما كان العكس
و الشرقية فقد تجردت من كل ما كان يميزها و يزيدها عفة و كرامة و فضلت على ذلك ان تكون سلعة تجارية تعرض مفاتنا أمام كل من هب و دب
معتقدة انها بذلك تحظى بالحرية و السعادة الأبدية التي تحظى بها قرينتها المرأة الغربية - التعيسة - .
اما الطفل الشرقي فالمسكين هو الضحية الوحيدة إذ أنه يظل حائرا بين ما يراه و بين ما يسمعه
لا اقصد الاساءة الى مجتمعنا فبالتالي أظل شرقية و ان أسأت الى الشرق فإني أسيء إلي
لكنها بالنهاية هي الحقيقة و لا مفر لنا من مواجهتها
صحيح لا أريد إعادة السمفونية التي أظل أكررها في كل موضوع لي و التي غالبا ما تحمل نوعا من التشاؤمية و السلبية
لكني اليوم جئت لاطرح تساؤل واحد ، لطالما شغل ذهني و الذي هو باختصار :
ما الذي يجعلنا نمثل امتنا ؟ لأني فعلا لست أرى أيا من المعالم التي قد تدل على هويتنا الحقيقة
و لست ارى سوى المتناقضات تحوم هنا و هناك .. !!