رغم أن أغلبية أعضاء المكتب الفيدرالي في الاتحاد الجزائري لكرة القدم
"الفاف" -وفي مقدمتهم محمد روراوة- يعارضون بقاء رابح سعدان على رأس الجهاز
الفني للخضر، إلا أنهم سيكونون مجبرين على تجديد الثقة في شيخ المدربين
خلال اجتماعهم يوم الأحد.
ويعقد المكتب الفيدرالي للاتحاد اجتماعه الأول منذ انتهاء مشوار المنتخب في
نهائيات كأس العالم، برئاسة روراوة الأحد، وهو الاجتماع الذي سيتطرق إلى
العديد من المحاور الأساسية، وفي مقدمتها قضية تجديد الثقة في سعدان.
كما سيبحث الاجتماع قضية المدرب المساعد الذي من شأنه أن يدعم الجهاز الفني
للخضر، وكذلك تعيين أعضاء جدد في المكتب الفيدرالي بدلا من الذين
استقالوا بعد نهاية المونديال، فضلا عن ملف الاحتراف، وذلك حسب ما ذكرت
صحيفة "الهداف" الجزائرية يوم السبت 17 يوليو/تموز.
ورغم أن سعدان لن يحضر الاجتماع إلا أن تجديد الثقة فيه أصبح أمرا واقعا
بعد الاتفاق الذي حدث بينه وبين رئيس الفاف"، لكن روراوة يريد أن يعلن جميع
المكتب الفيدرالي موافقتهم على بقاء سعدان، وهو القرار المحسوم مسبقا؛ إذ
إن أعضاء المكتب -ورغم أن أغلبيتهم تعارض بقاء سعدان- إلا أنهم اقتنعوا
ببقائه هم أيضا وسيجددون الثقة فيه خلال هذا الاجتماع.
ويسعى روراوة إلى تمرير قرار بقاء سعدان بإجماع المكتب الفيدرالي حتى لا
توجه له يوما سهام الانتقاد بمفرده في حال فشل سعدان في مهمته المقبلة.
ولم يكن أعضاء المكتب الفيدرالي وحدهم من كانوا ضد بقاء سعدان بسبب الأداء
السلبي في المونديال بعدما عجز المنتخب الجزائري عن تحقيق أي فوز أو تسجيل
ولو هدف، حيث إن روراوة كان من أشد المعارضين لبقاء سعدان إلا أن بعض
المستجدات التي طرأت جعلته يوافق على تجديد الثقة فيه لفترة أخرى هو وأعضاء
طاقمه.
وسيبحث الاجتماع قضية المدرب المساعد الذي من المقرر أن يدعم الجهاز الفني
مستقبلا، فرغم أن سعدان اقترح مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي لكي يكون إلى
جانبه وجانب الأفراد الذين قرر مواصلة العمل معهم، إلا أن روراوة يرغب في
فرض رأيه في هذه النقطة بالذات، خاصةً بعدما فُرض عليه بقاء سعدان.
وسيكون سعدان مجبرا على الموافقة والعمل مع الاسم الذي سيختاره أعضاء
المكتب، لأن إجماع هؤلاء على بن شيخة مثلا أو أي اسم آخر، لن يقبل المعارضة
من أي طرف حتى لو تعلق الأمر بسعدان، الذي ومثلما وافق له روراوة على
شروطه بالإبقاء على جلول زهير إلى جانبه، سيكون مجبرا هذه المرة على
الموافقة على أي اسم قد يدعم طاقمه مستقبلا.
viva saadaneالمصدر