BilalM شعلة المنتدى
المشاركات : 5781 العمر : 113 الموقع : www.newjil.yoo7.com العمل/الترفيه : متفرّغ للتصميم المزاج : coOol السٌّمعَة : 24 نقاط التميز : 15318
| موضوع: «®°°·.الإنسان داخلنا °° وعداوة القط للفأر .•° «®°° الأربعاء ديسمبر 22, 2010 1:42 am | |
| عندما ابتكرَ عالم النفس الشهير ( بلولر) مصطلح ( إنفصام الشخصية) والتي تعني تداخلاً وتشويشاً وإزدواجاً عاطفيين يؤديان إلى إنفصام في الرأي وفي الفعل وإنقطاع بين ( الأنا) والعالم لم يكن ليعلم ( صاحبنا) أنه يصف عالماً ستعصف به هذه الكارثة مستقبلاً لكن بقوالب جديدة ومتشعبة،،فينشأ ذاكـ الإنسان داخل المجتمع الذي بدوره يستمد الفكر منه غذائه،، بادئ ذي بدء،تلك الشراهة وهذا الوصف وبحث الإنسان الحثيث عن سعادة غامرة على سجيته في زمن غابر لم يبق لهُ منها الآن سوى العلامة وأثر فارغ كل الفراغ يحاول جاهداً دون جدوى أن يملأها بكل مايحيط به باحثاً في الأشياء الماثلة حاضراً (المزيفة) التي خذلته وعجزت عن تقديمه وإعادة إستنبات جذورٍ خبت وأنطفأت،، ولربما للأبد.هذا الميل المزدوج والمزاج المُفبرك والمُشوه هو مايميز إنساننا المعاصر حتى بات الضد في دواخله منتصراً على ضدّه وفقدت شخصيته توازنها وكينونتها فتراهُ يمدحُ شخصاً ويذّمه ،، يصدق ويكذب،،يظهر ولايظهر،،يبني ويهدم،، نعم يا حضرات،، إنه الإنسان جوهر الإرتقاء وإبتداع الخالق سبحانه وجلّ عُلاه ،، الإنسان ذاك الحيوان الناطق،،لكن من نوع جديد،،بيد أننا إذا أقتصرنا على ذكر منشئه عن الحيوانات ونسينا الفروق التي تميزه عنها،،سنجد أنفسنا مضطرين للترديد مع ( شبينغلر) إنَّ الإنسان حيوان مُفترس فإن لم ننسى تلك الفروق فيجب أن نتتبعها بالبحث في مظاهرها في العقل البشري وفي قدراته التكنيكية وسلوكه الإجتماعي،،ومع جهلنا لما فينا يتحول المرض إلى سلوكـ نعتقدهُ عادياً سرعان ما تتآكل الكلمات في محاولة التعبير عن هذا ( الإنسان ) عن هذا العالم المضطرب حيث الحركة تصبح القانون والرجوع إلى الماضي لايُسعف كثيراً وتجد المغامرة الإنسانية في هذا السياق مُلتزمة على نحو آخر إذ أنَّ ثمّة أحداث موجزة تختصر علينا الفهم الأحسن ،،فمساؤكم خير يا حضرات وأسعد الله أوقاتكم(( أعرف قد نغّصتُ عليكم فنجان القهوة ولربما تأففتم وأنتم تقولون إلى أين سيصل بنا فعذراً على هزّ بدنكم) بقضية وبموضوع لربما بالنهاية سيبقى مجرد كلمات ومصيره سيكون الأرشيف يوماً ما وسيُطوى وتُطوى معه بعضٌ من ذاكرتنا،،) تابعوا شُرب قهوتكم فلن آخذ من وقتكم سوى بضع دقائق أعيرونا إياها حسنة لوجه الله،، كثيرٌ منّا لايُحب الشطرنج..أتعرفون لماذا؟؟ لأن دماغنا تعوّد على التكلس والتسطح ،، ببساطة لانحب (( وجع الدماغ)) ولأن دماغنا أعتاد أن يُفكّر دماغ آخر عنه فأكتفينا من الغنيمة بالإياب،،فالشطرنج لعبة و( الطرنيب=ورق اللعب)لعبة والحرب لعبة ومطاردة القط للفأر لعبة ،، لكن تذكروا أن الإنسان ليس لعبة،، أنتَ صديق لصديقك طالما أنت تحمل أخطاء هذا الصديق شِعاراً ،، تُدافع عنهُ في وجه الغادي والرائح حتى تلك اللحظة التي تَصْدُقْ فيها صديقك فتقول له: أنت أخطأت في المكان الفُلاني أو الحق عليك بالأمر العلّاني فإذا بهِ يتحول إلى وحشِ كاسر من الضواري ويغدو سلوكك المُستقيم بلمحة بصر في نظره لمحيطٍ من الإعوجاج ببساطة يتحول (إهدائك لعيوبه،،مرادفاً للحسد والغِـيرة منهُ،، بنظره؟؟)) ويبدو أن (جمهورية الكلاب) قد تجاوزتنا من حيث الوفاء ،، فالكلب يَنبَحُ عليك ولربما يعُضُّك أول مرّة لكن ما أن يعتاد عليك حتى يألفك ويصبح وفياً ،، أما ( بعضنا؟؟) فنصادقُ أولاً ثمَّ لا نلبس أن نعضَّ وقد نفترس صديقنا؟؟ نتفاخرُ بما لدينا من خزّان (كتب)وما أن يقعُ ناظرنا على كتابٍ أو موضوعٍ يفضحنا ويكشفنا ويعرينا نُلقي بهِ جانباً مُتهمين صاحبهُ بالسطحية كي نبقى أسيادَ الموقف المُزيف؟؟ - تستمعُ لشابٍ متحمسٍ وشعلةٌ من الإتقاد وهو يدافع عن حقوق المرأة ويطالب بالمساواة بينها وبين الرجل،، وما أن يتبادر لمسامعهِ بأن ( أختكَ أو قريبتكَ ) مع زميلٍ لها في الجامعة (مثلاً) حتى تثور ثائرته. - الرشوةُ أضحت عند أصحاب العِلّة قانوناً ،، والتهرّب من الضرائب ( ذكاء) ومخالفة القانون (شطارة) وتحميل الآخر ما فينا من أخطاء قوّة،،كم من مرّةٍ رأينا من يعتدي على الممتلكات العامة ولم نردعه كم من مرةٍ تعاملنا مع ( المُهربات)مع أننا ضدّهُ في العلن،،؟وهكذا نكون مع القانون شريطة ألا نخضع له؟؟ كم من ( مراقب) للإمتحانات يُرهب الطلاب فوق رهبتهم وبالمُقابل يدسُ خِلسةً (ورقة الأجوبة) لأبن المسؤول الفُلاني وابن صديقه الفُلاني وابن ( الواسطة الفُلاني) وابن ( الرشوة) الفُلاني......مع أن كلمة مُراقب نفترض بها أن طلابنا أشرار وأفترضنا سلفاً الغش عندهم وهذا مُنافي للأخلاق والمنطق وأنتفى دورهُ كمشرف لتهيئة الجو النفسي والمعنوي والمساعدة للطلاب؟؟ وفي الدوائر الرسمية فحدث ولاحرج،،فبالإضافة أن ( البعض) لايعنيهم من دوائرهم سوى مُرتّبهم،،فهم يمارسون عليك أبشع أنواع العذاب من إنتظار ونظرات إحتقار،،وطبعاً عدم ردّ التحيّة فيكذبونَ عليك بأسم القانون ويذلونكَ بأسم الوطنية وهُم أول من يخرِق القانون ويخون الوطن لأنهم ببساطة(إنسان ناقص واحد)) أي الإنسانية،، - ورجلٌ ( مُحافظ؟) في حفلات الإستقبال ( بغضّ النظر عن التملق والنفاق والضحكات المصطنعة) يترك زوجته تتمختر بين المدعوين وهي تُفرغ الكأس تلو الكأس في جوفها ،، ولاينزعج أبداً حين ( تُنقّل) خديها بين قبلات هذا الدبلوماسي أو ذاك السفير ،،وما إن تطأ قدمهُ خارج عتبة القاعة حتى يعود الزوج إلى عادته الأولى؟؟هذه الإزدواجية أو إن صح القول ( إنفصام الشخصية) وهذا الخداع الذاتي الذي يثير الإشمئزاز لمجرد أن يُقال عنه(رجل حضاري غير مُتخلف؟؟) وسيدةٌ أرتدت الزي الإفرنجي وتعلمت بعض الجُمل الفرنسية تتكلم بها في( الصالونات،،)فحسبت نفسها أضحت في أعلى مقام من التمدّن فترفّعت وتكبّرت وتضخمت عندها ( الأنا )وحتماً تكاثر لديها شعور ( النرجسية،،تلك الحالة المرضية النفسية التي ستودي بصاحبها أولاً والمجتمع ثانياً والوطن في النهاية) فترى الناسَ دونها ويُصبح الوطنيُّ في نظرها صغيراً واللغة الأم ( العربية) منفّرةً وتُعرض عنها إن كلمتها بها،، وآخرون من ( مثقفي عناوين الكتب) تراهُ لاهمَّ لهُ مايجري في فلسطين أو العراق في اليمن والسودان ولبنان ويردد ما يسمعهُ في نشرات الأخبار كالببغاء وكل الأمور عنده ( تحت السيطرة) طالما أنَّ ( الأمم المتحدة) قابعة كصغير الكنغر في جِراب أمه ( أمريكا). وآخرون لايعنيهم كل ما سبق سوى رصيدهُ في بنوك ( أستوكهولم )؟؟ومُتصابي إنتهازي يُحدثكَ عن أسباب الإحتباس الحراري ويفهم في أسباب العُقم عند النساء وكم عدد خطوط العرض وأنتَ لم تتكلم بعد وعند الغوص في دماغه بموضوع علمي ( جدّي)يستولي عليه البُكم وينقلب للإستهزاء والإستخفاف،، حتى المُتنبي ،، أمتدح كافوراً وحين لم يلق عندهُ ماكان يلهثُ خلفهُ هجاه؟؟ يُرعبني منظر الفلاح حين يترك بستانهُ باحثاً عن عملٍ إداري أياً يكن فالمهم عندهُ أن يخلع سرواله؟؟ وأرتعشُ خوفاً حين أرى الحرفي والخبّاز والعامل قد أطفأ عجلات ( الآلة) مُهرولاً بإتجاه الإدارة المكتبية ،،هذهِ الفئة وغيرها ( من الأمثلة السابقة) فقدت ذاتها فصارت أشبه بممحاةٍ ستطوي أول ما تطوي ذواتهم.. وأنسلخوا عن الإنسان في داخلهم وتراهم في لُهاثهم المُريع لقتل الإنسان الحقيقي داخلهم للإلتحاق بطابور ( الإنبهار وتقمّص الزيف والنفاق ). فما الذي يحدث؟؟هل فقدنا الذاكرة؟؟ أم أننا أستمرأنا ذاكرتنا الجديدة التي زرعوها في رؤوسنا ؟؟ صدّقوني طريقة أكلنا ( للبيتزا والهمبرغر) لاتُعجب ( الأميركان)..! وطريقة إرتشافنا للقهوة ( الأكسبريس) لايُحبذها ( الطليان؟)مُشكلتنا أضحت في أننا لانتمهل في أن نكون مانُريد فعلاً فنكون غالباً ما لانُريد وعندها نُصّرُ على أن ما لانكون هو ما نكون ونستمر في لعبة القط والفأر والخداع الذاتي ،، نُريد أن نرى أنفسنا لا إنعكاسها في المرآة ،، نُريد أن نكون ببساطة نحن وفقط نحن لاشيء آخر ،، ومن عاشَ على الإعتقاد بأن ((الظل)) هو الحقيقة والنور سيصعب عليه الإنتقال من حقيقته إلى ((الحقيقة)) ومن الإنسان الخارجي إلى ذاكَ القابع داخلهُ لتستمر بذلك اللعبة ،،لعبة القط والفأر بين الإنسانين؟؟ جُلَّ مانرجوهُ أن نعطي لأنفسنا ماعلينا أن نعطيها ،،أما أن تضيع الذاكرة فتلك الطامةُ الكُبرى ولنتذكر أننا لم نهبط من صحون طائرة خُرافية باحثين في غابة ،،غابَ فيها الإنسان وتكاثرت وحوشنا الباحثة عن بقايا ذاكَ الإنسان لتلتهمهُ؟؟ فلنوقِف جلّاد الزيف والنفاق والشر عند حدّه،، لنعد ونركن إلى ذاك الإنسان الطيب النقي و لنوقف لعبة القط والفأر داخلنا،،فليس هناك أجمل من الإنسان. وإلاّ حذاري من دموعنا التي كانت ( صافية) يوماً ؟؟ستكون سبب من أسباب السرطان وستنسانا كما سينسانا القرن الحادي والعشرين. سؤالٌ يختلج صدري ،، متى يكفُّ الواحد منّا على أن يساوي أثنين؟؟ لماذا نبتدع لأنفسنا بلاداً خُرافية مادامت ستغدو منفى لقلوبنا وللإنسان داخلنا؟؟ تقبّلوا تحياتي | |
|