مدينة "تنس" الحبيبة ـ الجزائر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أحبائي ، إنّ العطلة على الأبواب ، و من يقول عطلة، يقول رِحلة . و من
عادتنا في بيتنا ان نقضي عطلة الصيف في مدينة "تنس" الجزائرية . هناك من
يعرفها و الكثير يسمع فقط بهذا الإسم. و بما أنني قضيت بها أحلى الأوقات
المريحة و الجميلة، فقد نقلت اليكم تقريفا صغيرا لها و بعضا من الصور. و
أنا ادعوكم إلى زيارتها، فلن تندموا أبدا !! و ما نقلته ، ما يلي :
"مدينة تنس الجزائرعلى الساحل
الأوسط للجزائر بين شرشال ومستغانم تربض مدينة تنس في هدوء رهيب و جمال
مهيب و تنس إلتقاء لونين زرقة بإخضرار مع فسيفساء التاريخ و همسات الأمم
الغابرة يعود تأسيس المدينة إلى القرن الثامن قبل الميلاد على يد
الفنيقيين أجداد العرب الأوائل الذين سيطرت أساطيلهم آنذاك على حوض
المتوسط و بعد إندحار سلطان الفنيقيين تعاقب على مدينة تنس الإحتلال
الوندالي الروماني ومن ثم الفتح العربي الإسلامي إلى غاية الإحتلال
الإسباني عام 1510 لتحررعلى يد المجاهد بابا عروج الذي طرد جيشه الإنكشاري
الإسبان من كل سواحل الجزائر و من تنس عام 1517 و ظلت تنس تنعم بالأمن
والنماء إلى غاية الإحتلال الفرنسي لها عام 1843 بعد قتال مرير بقيادة
القائد بومعزة دفاعا عن تنس و الظهرة."
وهذه صورة قديمة ل: تنس :
"إن اسم تنس في ذاته ليشهد على مدى
عراقة وقدم المدينة .لقد إحتفظت المدينة باسم على إمتداد القرون و منذ
الإحتلال القرطاجي لها إلى يومنا هذا.كلمة كارتينا كما يرى بعض الؤرخين هي
الإسم الأصلي لتنس إبان الحكم الروماني وهو دمج الكلمتين الفنيقيتين كارث
بمعنى مدينة و تناي إسم المحل غير أن مؤرخين آخرين يرون خلاف ذلك و يقولون
أن تنس أخذت تسميتها من قائد الفيلق الروماني تناس الذي حرر المدينة من
الوجود التسلط و الهمج الوندالي الذي عاث في البلاد فسادا و لتكريم الجند
الروماني قررت قبائل و عشائر المنطقة تسمية مدينتهم بإسم قائد الجند
الروماني تيناس و كان لهم ذلك و منذ ذلك الوقت و المدينة تحمل هذا الإسم
إلى يومنا هذا."
و إليكم يا إخوتي بعض الصور وقد أرفقت بها تقليقاتي الخاصة:
هذه صورة لتنس، فهي تطل على البحر، و تجمع بين الزرقة و الخضرة: زرقة البحر و خضرة الجبال التي تطوّقها. يا للروعة !!!
و هذه نفس الصورة في الليل. و تنس في الليل تبقى حيوية . يخرج سكانها للتنزه و شم الهواء النقي: عائلات، شباب ، أطفال ...
هذا مدخل مدينة تنس:
لمدينة تنس ميناء ، هذا الميناء و منارته:

و هذا شاطئ تنس، يقضي أهلها أحلى الأوقات في السباحة و الإستجمام.
شاطيء تنس مميز، فهو يختلف من مكان لآخر، و أنا أفتقد الكثير من الصور .و هنا يفد الشباب للسباحة و الصيد.
يا للروعة !!!!!!!!!! أنا هنا أموت و أحيا !! صدّقوني !! بالإحتكاك بالطبيعة نحسُّ قدرة الله و عظمته !!! أنا أشتاق للذهاب هناك !!!!



أرجوا أن تعجبكم مدينة أجدادي . وما علينا إلا أن نحمد الله على كرمه . تحيا الجزائر الجميلة.