المنتخب الجزائري سيكون عقبة حقيقية للفريق المصري في نصف نهائي كأس
أفريقيا للأمم 2010 المقررة الخميس.وهنالك الكثير من المعطيات التي تصب في
صالح الخضر على حساب الفراعنة. منتخب قوي: الجزائر تملك منتخبا جيدا برهن لاعبوه على قوتهم وصلابتهم عندما أزاحوا
فرقاً لها باع من طريقهم للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010. وكان الفريق المصري واحدا من تلك الفرق التي تخلت عن سباق
الوصول إلى المونديال، تحت اصرار وعزيمة محاربي الصحراء وصمودهم في
مباراتين أقيمت بين الفريقين. يتسم لعب المنتخب الجزائري بدفاع قوي يصعب إختراقه،
متناسق ويعمل بانسجام وتفاهم خاصة بين السحر مجيد بوقرة وصانع الانجازات
يحيى عنتر. ويتشكل المنتخب الجزائري من مجموعة متكاملة، على من يلعب
ضدهم أم يتعامل بحذر شديد مع هذا الفريق المكونة في غاليبيته من العناصر
الشابة القادرة على تغيير مجريات اللعب لصالحهم في الوقت الذي يشاؤون كما
حدث في مباراتهم مع ساحل العاج في البطولة الأفريقية 2010. يكفي الجزائر أنها بلغت المونديال على حساب قاهر
المنتخبات القارية خلال السنوات الأربع الأخيرة، منتخب مصر، حامل اللقب في
النسختين الأخيرتين والرقم القياسي في عدد الألقاب (6).
عقل تدريبي يقف وراء المحاربين: لعل أهم سلاح تعتمد عليه الجزائر من بين مجموعة كبيرة من الاسلحة
المتوفرة، هو سلاح العقل المدبر ومفكر الفريق المدرب "رابح سعدان".فبضل
هذا المدرب الوطني وصلت الجزائر إلى نهائيات كأس العالم 2010.لقد سخر هذا
المدرب للجزائر الأسلحة اللازمة للضرب بقوة، إذ صنع هذا الوطني لفريقه قوة
هجومية ضاربة مكونة من عبد القادر غزال وكريم مطمور فضلاً عن بواذا، نبيل
حيماني عبد المليك زياية ومحمد سوقار.
فحين فضل هذا المدرب صنع جدار دفاعي صلب يصعب أختراقه من قبل الخصوم، جعل
في قلب هذا الدفاع الساحر مجيد بوقرة، ورفاقه عبد القادر العيفاوي، نادر
بلحاج،رفيق حليش، سليمان رحو، عبديل زارابي وغيرهم. وربط هذا المدرب القدير والمفكر الجليل بين خطي الدفاع
والهجوم بداينمو متحرك في وسط الميدان، يعمل طيلة دقائق المباراة دون
توقف، مكون من لاعبي وسط الفريق كريم زياني، خالد لموشية، مراد ميغني
ورفيق سايفي، وآخرين.
ويبقى حارس مرمى
الفريق فوزي شاوشي، بطل المباراة أمام الايفواري، صمام الأمان الذي يعتمد
عليه في كل مباراة، ولايمكن للفريق أن يستغني عنه.
جيل ذهبي جديد: أصبحت الجزائر اليوم امام مرحلة تاريخية لايمكن التفريط بها، فهي وبما
تملكه من جيل ذهبي يذكرنا بفريق الاحلام الذي شارك في كأس العالم 1982
والذي أذهل العالم أجمع، عندما تمكن من التغلب على ألمانيا الغربية بهدفين
مقابل هدف، ثم الفوز على منتخب تشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.هذا الجيل
الذهبي الجديد مطالب بتحقيق تلك الانجازات وتعويض مرحلة العجاف التي مر
بها الفريق. يعتمد الفريق الجزائري على مجموعة من اللاعبين تجمع بين
الشباب وأصحاب الخبرة، كما تجمع بين لاعبي الدوري الجزائري والمحترفين في
بعض الأندية بالخارج مثل كريم زياني (27 عاما) لاعب خط وسط فولفسبورج
الألمانيرفيق صايفي (34 عاما)، وكريم مطمور (24 عاما)مهاجم بوروسيا
مونشنغلادباخ. فهل يكتب هذا الجيل الذهبي مجداً جديداً يضاف إلى مجد
التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا؟ هذا ماستكشف عنه
الأيام المقبلة الحبلى بالمزيد من الانجازات.
محطات جزائرية : التأهل إلى نهائي بطولة عام 1980 في ليبيا، وإلى نصف نهائي في بطولات (1982 و1984 و1988).
توّج المنتخب الجزائري بطلاً للنسخة السابعة عشرة من كأس الأمم الأفريقية
التي استضافها على أرضه بالفوز على المنتخب النيجيري في النهائي بهدف دون
رد. خرج محاربو الصحراء من الدور الأول في بطولات (1968 و1986 و1992 و1998 و2002).
خاض المنتخب الجزائري في النهائيات 48 مباراة، فاز في 17 وتعادل في 15
وخسر 16 مباراة وسجل لاعبو الجزائر 59 هدف ودخل مرماهم 53 هدف.