الحلقة الثالثة
اليهود و الأرض المقدسة
الحقائق المريرة التي سأسردها الآن تدمي قلب المسلم ، و لكنها أقدار العزيز الغفار ، حيث قضى بتجمع شر أهل الأرض من اليهود في الأرض المقدسة و إفسادهم فيها ، هم يعلمون أن الزمن قادم ، و أن الأفق يمتزج بلون الدم ، و أنه لا أمان و لا سلام في الأرض المقدسة إى برجوع المسيح ( مسيحهم ) إلى الأرض و هو ما يقابل عند المسلمين مسيح العينين ، و نعلم نحن المسلمين أنهم يعدون لنا و نعد لهم ، على الأقل في الجانب المعنوي للشعوب المستضعفة العربية المسلمة ، فما من وسيلة للإنتقام من الصهاينة في أرض فلسطين إلا بالعدة لهم معنويا و ماديا !
كانت هناك محاولات استعمارية على مر التاريخ في الأرض المقدسة ، تتعلق بعودة يهود العالم إلى فلسطين ، و إقامة دولة يهودية فيها و من أشهر تلك المحاولات ما يأتي :
المحاولات الفرنسية للعودة باليهود إلى فلسطين :
ففي أثناء غزو نابليون بونابارت لمنطقة المشرق العربي وجه نداء إلى يهود الشرق في عام 1797 للميلاد ، دعاهم فيه للإنظمام تحت لوائه لإعادة تأسيس القدس ، و أطلق على اليهود إسم الورثة الشرعيين لفلسطين ، و يعتبر هذا أول نداء رسمي يصدر عن دولة كبرى ، و يتخذ طابعا علميا وعمليا لعودة اليهود و تحقيق أمانيهم للعودة إلى أرض فلسطين ، و كان اليهود قد بدؤوا نشاطا إيجابيا منذ عام 1796 للميلاد ، حيث أكثر خطابهم و كتابهم من إثارة حماسة اليهود ، في جميع أنحاء العالم لإعادة بناء دولتهم في فلسطين
و قد استهدف نابليون من ندائه هذا تحقيق ثلاث أمور رئيسية :
أولا حصوله على رؤوس أموال أثرياء اليهود لتغطية نفقات حملته الإستعمارية
ثانيا : استغلال اليهود في المشرق العربي المسلم لإثارة القلاقل و الفتن الطائفية الداخلية لتتهيأ له فرص النجاح لحملته الإستعمارية
ثالثا و هو الاهم : إقامة حاجز بشري يهودي موالي لفرنسا في قلب الوطن العربي ، و لكن سقوط نابليون أخرج فرنسا من حلبة الصراع الإستعماري حول استخدام موضوع اليهود
المحاولات البريطانية لإرجاع اليهود إلى فلسطين :
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي ، ظهر في بريطانيا بعض التشجيع لفكرة حماية الجالية اليهودية في فلسطين ، إذ كان للدعاية الصهيونية أنصارا كثيرون في بريطانيا ، و اشتد اهتمامهم ، و لم يكن هؤلاء محصورين في مجال معين ، بل كانوا منتشرين في الأوساط السياسية و الإقتصادية و الأدبية ، و كان من جراء ذلك أن أقامت بريطانيا أول قنصلية غربية في القدس و ذلك في عام 1830 للميلاد ، ووجهت معظم جهودها في حماية الجالية اليهودية في فلسطين و رفع مستواها انطلاقا من دوافع عقائدية و انسانية ، و لذلك فإن مسألة حماية اليهود ، كانت الشغل الشاغل للقنصلية البريطانية في القدس !
قبل أن أكمل في المخطط الإنجليزي ، أحب ان أذكر إخواني بتاريخ مشوه ، لقنوه لنا في مدارسنا ، و جامعاتنا عن الدولة العثمانية و التي لقبت بالرجل المريض ! تعالوا بنا الآن إخواني نسم و نرى من واقع المؤرخين الغربيين أنفسهم عن الدولة العثمانية : فنعلم أن اليهود قد كانوا عبلا التاريخ لا تجمعهم دولة و لا تؤلفهم وحدة ، و إنما في كل دولة ثلة منهم فنادى رجل يهودي إسمه تيودور هرتزل
نادى هذا اليهودي إخوانه اليهود من بني جنسه أن يعملوا جادين من أجل توحيد اليهود و البحث عن وطن قومي لهم ، و كان صحفيا ، فاستغل صحافاته و مقالاته في ذلك ، و أصدر كتابا أسماه : الدولة اليهودية ، نادى فيه كل يهودي أن يتعصب لدينه و أن يدافع عنه ، و قد لاقت هذه الدعوة في بداياته بعض الفتور من اليهود ، لم يتعصب لها إلا مأتي يهودي ، و بدؤوا يبحثون السبل التي من خلالها يتمكنون من إقامة وطن قومي لليهود في مكان ما في العالم ، فاقترح بعظهم أن تقام الدولة في اوغندا ، و اقترح معظهم أن تقام في النرويج ، و ذهب آخرون أن تقام على أرض فلسطين ، و بدؤوا يؤسسون جمعية أسموها : أحباء صهيون ، و كان أي يهودي أراد أن يشترك في هذه الجمعية ، يدفع رسم الإشتراك الذي كان شيكلا واحدا ، ثم أنشؤوا بنكا خاصا يسمى بنك التمويل اليهودي ، لشراء الأراضي الفلسطينية ، لأنهم في اجتماعهم ، رفض الإقتراحان الأوليان النرويح و أوغندا ، و أقرت فكرة فلسطين ، و كان السبب ، سياسيا و دينيا ، أما سياسيا ، فقالوا أنه يتوجب عليهم تأسيس الدولة اليهودية من أول الوجه البحري في مصر حفظها الله تعالى إلى عكا في فلسطين للأخذ بقبضة الملاح في البحر الأبيض و الأحمر ، و كان أول رأس مال للبنك اليهودي : 2 مليون جنيه استرليني ، ثم بدأ هرتزل يلعب على ثلاث محاور
المحور الأول : الدولة العثمانية الفتية
المحور الثاني ِ: انجلترا
المحور الثالث : أمريكا
ذهب هذا الخبيث إلى محمد علي ، و كان آنذاك أميرا للسلطان العثماني على مصر ، و اقترح عليه مشروعا و هو أن يؤجر لهم أراضي على أرض فلسطين و يقيم عليها اليهود معامل ، و يترك سكان الأراضي الفلسطينية الأصليين كما هم على حالهم ، و يكون لمحمد علي 20 في المأة من أرباح هذا المشروع كله ، لكن محمد علي رفض هذا المشروع ، فبدأ هرتزل يوحي إلى اليهود أن يحاولوا السفر إلى فلسطين ، فأصدر السلطان العثماني عبد الحميد فرمانا بهجرة اليهود إلى أرض فلسطين ، و منع دخول اليهود إلى أراضي الدولة العثمانية بأكملها ، هذه الدولة العثمانية التي كانت تجمع المسلمين تحت راية واحدة ، و كانت تطبق فيهم شرع الله تعالى ، فأعيروني العقول و الأفهام لكي تعرفوا ، مدى الكره الذي يحمله المؤرخون المستشرقون على الدولة العثمانية ، فيدرسون لأبنائنا في الجامعات و الكليات و الإبتدائي و الإعدادي ، أن الدولة العثمانية كانت دولة مريضة و كانت سببا في تأخر المسلمين ، و كانت تنتشر فيها الرشوة و هذا كله كلام باطل ، لكن السلطان عبد الحميد رجع إلى إسلامه و إيمانه ، فسمح لليهود بزيارة الأماكن المقدسة عندهم في فلسطين ، تأشيرة لثلاثة أشهر فقط !
فبدأ الخبيث يلعب على خيط الخلافة العثمانية ، فذهب إلى مستشار السلطان العثماني ، و هذه عادة اليهود في كل زمان و مكان ، إذا أرادوا أن يصلوا إلى عظيم من العظماء في دولة ما ، و كان هذا المستشار رجلا غير متمسك بدينه ، فدخل له عن طريق الرشوة و النساء ، حتى توطدت العلاقة بينهما ، و ذات ليلة استفسر الخبيث عن الأسباب التي تقلق السلطان عبد الحميد في الدولة العثمانية ، فأخبره أن لديه مشكلتان تؤرقانه ، و هما أن الأرمن يعملون ثورات بين الحين و الآخر ، و المشكلة الثانية هي مشكلة اقتصادية ، و هي مشكلة العالم آنذاك ، فطلب منه أن يرتب له لقاء مع السلطان العثماني عبد الحميد ، فكان له ذلك ، فلم يطل عليه و قال له : جئت أعرض عليك ثلاثة أمور :
الأمر الأول : نستطيع أن نخمد ثورة الأرمن
الأمر الثاني : هدية خاصة من اليهود في العالم كله إلى السلطان عبد الحميد نرجو أن يقبلها و هي عبارة عن 20 مليون جنيه استرليني
و يأتي من اليهود في العالم إلى خزينة الدولة العثمنية ، أي بيت مال المسلمين كل عام 100 ألف جنيه استرليني كل عام
فسأله السلطان عبد الحميد عن المقابل ، فقال له الخبيث :
الأمر الأول : أن تسمح لليهود بالهجرة إلى فلسطين
الأمر الثاني : أن تكتب دعوة تدعو فيها اليهود إلى الرجوع إلى بلادهم
الأمر الثالث : إذا توافد اليهود أن تقتطع لهم قطعة صغيرة في أرض فلسطين تكون لهم وطنا قوميا ، و أخبر السلطان أنه لا يرد منه ردا في الحال ، ثم ذهب يخطط خططا أخرى ، فذهب إلى ألمانيا ، و أصدر جريدة أسبوعية لا هم لها إلا أخبار السلطان عبد الحميد ، لأن اليهود و على مر الآزمان و إلى الآن يعلمون أن أصحاب المناصب و الشهرة يحبون هذا الأمر !
ثم ذهب على محور آخر ، فوجد مقالات غريبة تصدر في باريس ، تسب الدولة العثمانية وتسب السلطان عبد الحميد ، و بعدها بعدة أشهر يرسل الخبيث رسالة سرية إلى السلطان عبد الحميد يقول فيها :
هناك أمر أنا أتردد في ذكره لكم لأنني لا أريد أن أزعج جلالتكم بشيء من الأمور : بلغني أن رجلا يدعى أحمد رضا يصدر مقالات من باريس يسب فيها الحكومة و الدولة العثمانية ، فساءني ذلك جدا ، و إنني أعلم طريقة بها أخمد هذه المقالات و أسكت بها هذا الكاتب ، لكنني لا أريد أن أقابله ، إلا بناء على أوامر جلالتكم ، و إنني لا أريد تعويضا على هذا الأمر إلا كلمة من جنابكم الكريم فهي خير تعويض ! و يتوقع أحد الكتاب ، أن مصدر هذه المقالات ليس أحمد رضا ، بل هو الخبيث نفسه فكان رد الخليفة السلطان عبد الحميد كما يلي :
أما بعد ، فليحتفظ اليهود بملايينهم ، و ليعلموا أن فلسطين ليست ملكي ، و إنما هي ملك كل مسلم ، و لا أستطيع أن أبيعها لهم ، إنما وصلت إلي لا بجهدي و مالي ، بل بدم و عرق المسلمين جميعا ، و ليعلم يهود أننا لا يمكن أن نتنازل عن شبر واحد في فلسطين ، إلا على جثثنا و أعضائنا
و أنا أقول : جزاك الله خيرا يا سلطان عبد الحميد يا صاحب الغيرة !
فكان رد اليهود كما يلي :
رفضت مطالبنا ، و إن هذا سيكلفك الكثير ، بل سيكلفك حياتك كلها
توقيع : يهود العالم
فلما لم يعبأ السلطان بذلك و توكل على الله ، بدؤوا فعلا يخططون لاغتيال السلطان عبد الحميد ، فدخل مجموعة من يهود الدونمة ، و أظهروا إسلامهم و دخلوا إلى البلدان الإسلامية يعيثون فيها فسادا ، و في يوم الجمعة 9 مارس 1905 تدبر المؤامرة ، فصلى السلطان عبد الحميد الجمعة ، وحين كان خارجا من المسجد تنفجر قنابل موقوتة ، فتقتل و تجرح العشرات من الضحايا ، و ينجو السلطان عبد الحميد بفضل الله تبارك و تعالى ، فذهبوا إلى انجلترا ، لأنهم وجدوا في صلاة السلطان عبد الحميد أن دولتهم أو وطنهم القومي لن يكون له قائمة إلا بسقوط الدولة العثمانية ، فبدؤوا يتوددون إلى الإنجليز عن طريق الرشوة و النساء ، ثم دخلوا في الحرب العالمية الأولى مع انجلترا ، فانتصروا على الدولة العثمانية و ألمانيا
المحاولات الألمانية للعودة باليهود إلى فلسطين
و تمثلت في أن المستشار الألماني آنذاك بيسمارك ، كان يأمل في أن تحصل ألمانيا على موافقة الدولة العثمانية في مد خط السكك الحديدية بين بغداد و برلين من أجل السيطرة الإقتصادية و السياسية على منطقة المشرق العربي ، لذلك فكر في توطين اليهود في فلسطين لأنه أدرك أن لليهود قدرة على ممارسة النشاطات لإقتصادية و التجارية و المالية و خصوصا تجارة الذهب في أي مكان من العالم ، فيؤدي ذلك في المدى القريب أو البعيد إلى سيطرة اليهود و بالتالي سيطرة ألمانيا على اقتصاد المنطقة .
أما عن المحاولات الأمريكية للعودة باليهود إلى فلسطين فكان لها أيضا نصيب في ذلك حيث قال الرئيس الأمريكي آنذاك جون آدامس
إنني أرغب في رؤية يهود ثانيا في أرض يهوذا كاملة مستقلة
و قال موردخاي مانويل نوح و هو القنصل الأمريكي في تونس :
إن القضاء على السيطرة التركية في أوروبا سيترتب عليه تحرير اليهود ، سيكون في استطاعتهم آنذاك السير مرة أخرى لامتلاك سوريا ، تحيط بهم هالات النصر و بذلك يظهرون مكانتهم بين دول العالم !
و في عام 1830 للميلاد ، تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية حركات عديدة تروج لفكرة عودة اليهود إلى أرض فلسطين ، حيث قامت هذه الحركات بتدخلات فعلية للإستيطان الزراعي ، و في عام 1870 للميلاد أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية ، جمعية استكشاف فلسطين ، على غرار صندوق الإكتشاف البريطاني
بعيدا عن هذا كله ، بدأ المفكرون اليهود في الدعوة إلى العمل ، في تحرك فكري ظاهر للعودة إلى أرض الميعاد في اعتقادهم ، و كان لدعوة الحاخام يهوذا القلعي التي أكد عليها في كتابه المسمى : إسمعي يا إسرائيل و الصادر في عام 1834 للميلاد صداها العميق في نفوس اليهود في جميع أنحاء العالم ، ثم تلاه الحاخام هيرش كارلي شير في كتابه المسمى : البحث عن صهيون الصادر سنة 1861 للميلاد ، و الذي شدد فيه على ضرورة ارتباط اليهود بأرض فلسطين من أجل الإستيلاء عليها و لو بالقوة ، و في العام التالي قام الحاخام موسى هس بنشر كتابه المسمى : روما و القدس ، و الذي دعا فيه إلى إيجاد قومية يهودية ، أما كتاب التحرر الذاتي لمؤلفه ليون بينيسكار ، و الصادر عام 1882 للميلاد ، و الذي حلل الوضع اليهودي العام و انتهى بالمناداة لوضع وطن قومي يهودي ، و يعتبر هذا الكتاب من أقوى الكتب اليهودية في هذا المجال ، و أخيرا توجت هذه المؤلفات بكتاب : الدولة اليهودية لمؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل ، حيث طالب هرتزل في هذا الكتاب بإنشاء دولة يهودية ، لم يحدد لها في البداية موطنا معينا ، و لكن ترك أمر ذلك كما ذكرنا للبحث و المفاوضات ، فيقول في كتابه المذكور ما نصه :
سنأخذ ما يعطى لنا ، و ما يختاره الرأي العام
و في عام 1854 للميلاد ، ابتدأت المحاولات الفعلية للإستيطان في الظهور ، حيث قام الثري اليهودي البريطاني الجنسية : موسى مونتيوري بحملة ضخمة لجمع التبرعات لشراء أرض في فلسطين ، وذلك ليستوطنها اليهود و قد تم ذلك فعلا ، فكان ذلك بمثابة البذرة الأولى للإستعمار اليهودي على أرض فلسطين ، و قام موسى مونتيوري بزيارة لفلسطين ، و اشترى مزرعة و أوكل الإشراف عليها لعمال من اليهود ، و بدأ هذا الخبيث بالفعل في بناء مساكن لليهود في مدينة القدس ، و في عام 1860 للميلاد قام في فرنسا الإتحاد اليهودي العالمي ، الذي كان من أهدافه نشر التعليم اليهودي بين يهود العالم ، و تدعيم الجانب الإجتماعي و الإقتصادي للمستوطنين اليهود على أرض فلسطين ، و في عام 1884 للميلاد عقد مؤتمر يهودي في كاتوفكس أسفر عن اجتماع الجمعيات المؤيدة للصهيونية ، و أسفر أيضا عن إنشاء جمعية موحدة تحت إسم : أحباء صهيون ، و كان من أهم أهدافها ترجيل اليهود إلى فلسطين عن طريق الدفعة الأولى من يهود روسيا ، الذين أنشؤوا أول المستعمرات الزراعية في القدس و أطلقوا على أنفسهم إسم : الأولون في صهيون ، كما قدم اليهودي الثري الفرنسي الجنسية : إدموند روتشيلد المساعدات المالية الكثيرة المتوالية للمستوطينين اليهود في فلسطين ، و أخيرا توجت هذه الجهود بظهور الحركة الصهيونية و التي نجحت بعد تسلمها فلسطين من قبل الإنتداب البريطاني من إقامة الدولة المسخ إسرائيل في عام 1948 للميلاد
تم بعد ذلك توسيع حدودها من خلال التوسع الإقليمي ، الذي شمل الكثير من الأراضي العربية ، فلسطين بكاملها و أجزاء من مصر و سوريا و لبنان و لا تزال تطمع في المزيد ، و الصورة التالية توضح ذلك
و لندع الصور تتكلم عن نفسها ، حول علاقة زعماء الصهيونية عبر التاريخ مع أقوى دولة في العالم و هي الولايات المتحدة الأمريكية مرفوة بتأريخ بسيط عن كل رئيس !
رئيس وزراء إسرائيل ديفيد بن غوريون مع رئيس الولايات المتحدة هاري ترومان
بن غوريون :
دافيد بن غوريون (بالعبرية: דוד בן גוריון). أوّل رئيس وزراء لدولة أسرائيل.
وُلد بن غوريون في مدينة "بلونسك" البولندية باسم دافيد غرين، ولتحمّسة للصهيونية، هاجر إلى فلسطين في 1906. إمتهن بن غوريون الصحافة في بداية حياته العملية وبدأ باستعمال الإسم اليهودي "بن غوريون" عندما مارس حياته السياسية.
كان بن غوريون من طلائع الحركة العمّالية الصهيونية في مرحلة تأسيس دولة إسرائيل. وخلال فترة رئاسته لمجلس الوزراء الإسرائيلي الممتد من 25 يناير 1948 وحتى 1963(باستثناء الأعوام 1953 حتى 1955) (1)، فقد قاد بن غوريون إسرائيل في حرب 1948 التي يُطلق عليها الإسرائيليون، حرب الإستقلال. ويعد بن غوريون من المؤسسين لحزب العمل الإسرائيلي والذي تبوأ رئاسة الوزراء الإسرائيلية لمدة 30 عاماً منذ تأسيس إسرائيل.
(حذفت صورة جولدا مائير من هنا)
مائير مع ريتشارد نيكسون
جولدا مائير (3 مايو 1898 - 8 ديسمبر 1987م). رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس 1969 حتى 1974م.
جولدا مائير
وُلدت جولدا مابوفيتز في مدينة كييف اوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906م. تخرجت من كلّية المعلمين وقامت بالعمل في سلك التدريس وانضمّت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م. ومن ثمّة، قامت بالهجرة مرّة أُخري ولكن هذه المرّة إلى فلسطين وبصحبة زوجها موريس مايرسون في عام 1921م. ولمّا مات زوجها في عام 1951م، قررت جولدا تبني اسم عبري فترجمت اسم زوجها إلى العبرية (بالفعل يعني اسم مايرسون "ابن مائير" باللغة الييديشية وقررت جولدا مائير اختصاره).
إنتقلت جولدا إلى مدينة تل أبيب في عام 1924م وعملت في مختلف المهن بين إتّحاد التجارة و مكتب الخدمة المدنية قبل أن يتمّ انتخابها في الكنيست الإسرائيلي في عام 1949م. عملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956م وكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966م في أكثر من تشكيل حكومي.
وبعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي اشكول في فبراير 1969، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء وقد تعرّضت حكومة التآلف التي ترأّستها للنّزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات في مقدرة حكومتها على القيادة خاصّة بعد الهجوم العربي المباغت وغير المُتوقّع، والذي أخذ الإسرائيليين على حين غرّة في 6 أكتوبر 1973م. تعرّضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سلفت فقامت على تقديم إستقالتها وعقبها في رئاسة الوزراء اسحاق رابين. وفي 8 ديسمبر 1978م، ماتت جولدا مائير ودفنت في مدينة القدس.
مناحم بيغين مع الرئيس الأمريكي رونالد ريغن
وُلد مناحيم بيجِن (بالعبرية מנחם בגין مَنَخِم فولفوفتش بِجِن) في 16 اغسطس 1913 - 9 مارس 1992 في روسيا البيضاء ودرس فيها حتى أنهى المرحلة الثانوية ومن ثمّة، سافر إلى بولندا في عام 1938 حيث جامعة "وارسو" لدراسة القانون. تعرّف بيغن على العمل الصهيوني من خلال منظمة "بيتار" اليهودية البولندية التي ترأسها في عام 1939. حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات
إسحق شامير == 15 أكتوبر 1915. رئيس الوزراء الإسرائيلي السابع 1983 إلى 1984 وفي الفترة الثانية من 1986 إلى 1992.
وُلد شامير في بولندا وهاجر إلى فلسطين في عام 1935. كان اسم العائلة آنذاك "جازيرنيكي" وغيّره فيما بعد ليصبح "شامير". قام بالإنضمام إلى المنظمة الإرهابية ارجون وعندما حدث الإنشقاق بالإرجون في عام 1940 ونجم عن الإنشقاق ولادة عصابة شتيرن على يد "ابراهام شتيرن"، إنظم شامير لجناح شتيرن المتطرف. وعندما قامت القوات البريطانية بقتل ابراهام شتيرن في عام 1942، تولى شامير مع اثنان من أفراد عصابة شتيرن زعامة العصابة.
بعد حرب ال 1948، إنضم شامير إلى الجهاز الإسرائيلي التجسسي (موساد) من الفترة 1955 إلى 1965 وقام بالفوز بكرسي في الكنيست الإسرائيلي في عام 1973. تولّى شامير رئاسة الكنيست الإسرائيلي في عام 1977 وأصبح وزيراً للخارجية في عام 1980.
يتّصف شامير باليميني المتشدّد حيث عارض مؤتمر كامب ديفيد للسلام مع المصريين وعارض الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
في عام 1991، شاركت حكومة شامير بمؤتمر مدريد للسلام. ويذكر أن حكومة شامير لم ترد على الصواريخ العراقية التي أطلقها الجيش العراقي على إسرائيل إبّان حرب الخليج الثانية. فقد ألحّت الولايات المتحدة على شامير أن لايقوم بالرد على الصواريخ العراقية لكي لا يُحدث الرّد الإسرائيلي شرخاً في التحالف العربي الأمريكي في حرب الخليج الثانية
شمعون بيرس (بالعبرية: שמעון פרס ◄ استمع ((معلومات)). ولد في 2 أغسطس 1923 (العمر 84 سنة). سياسي ورئيس حزب العمل سابقا. في يونيو 2006 انتقل إلى حزب كاديما وفي 13 يونيو 2007 انتخبه الكنيست الإسرائيلي لمنصب رئيس الدولة. خدم بيريز كثامن رئيس وزراء لإسرائيل على فترتين. الفترة الأولى 1984 إلى 1986 وفي الفترة الثانية 1995 إلى 1996. تولى منصب رئاسة الدولة في 15 يوليو 2007 ولمدة 7 سنوات، وبذلك يعتبر الرئيس التاسع لدولة إسرائيل.
وُلد بيريز في بولندا (أو روسيا البيضاء حسب الحدود الدولية الحالية) وكان اسمه الأصلي شمعون پيرسكي (שמעון פרסקי). كان أبوه تاجر أخشاب أما أمه فكانت أمينة مكتبة ومعلمة للغة الروسية. هاجرت عائلته إلى فلسطين في عام 1934 (أيام الانتداب البريطاني) واستقرت في مدينة تل أبيب التي أصبحت في تلك الأيام مركزا للمجتمع اليهودي الصهيوني. تعلم بيرس في مدرسة "غيئولا" في تل أبيب ثم واصل دراساته في المدرسة الزراعية الصهيونية "بن شيمن" قرب مدينة اللد. في 1940 انضم إلى مؤسسي كيبوتس "ألوموت" الواقع بين مرج بيسان وبحيرة طبريا.
في 1947 انضم إلى قيادة الهجاناه وكان مسؤولا عن شراء العتاد والموارد البشرية. في ذلك الحين عمل مع دافيد بن غوريون وليفي أشكول من أهم السياسيين الصهيونيين والذان أصبحا كبار زعماء دولة إسرائيل بعد تأسيسها في مايو 1948، فانضم بيرس إلى مجموعة أنصار بن غوريون حيث يعتبره بيرس حتى اليوم راعيه السياسي
إيهود باراك وُلد في 2 فبراير 1942. هو عاشر رئيس وزراء لإسرائيل من 1999 إلى 2001.
انضم باراك للجيش الإسرائيلي في عام 1959 وخدم فيه لفترة 35 سنة ارتقى خلالها إلى أعلى منصب في الجيش الإسرائيلي (عميد). وقام الجيش الإسرائيلي بتقديم ميدالية "الخدمة المميزة" لباراك، كما حصل على شهادات في الشجاعة والأداء المميّز. وخلال فترة الخدمة بالجيش، عمل باراك لمتابعة التحصيل العلمي فقد حصل على شهادة من الجامعة العبرية في القدس وأخرى من جامعة "ستانفورد".
أمّا فيما يتعلّق بالعمل السياسي، فقد عمل كوزير للداخلية عام 1995 ووزيراً للخارجية بين الأعوام 1995 إلى 1996. وفي عام 1996، حصل باراك على مقعد في الكنيست الإسرائيلي حيث شارك في اللجان الخارجية والدّفاعية. وفي نفس العام، تمكّن باراك من رئاسة حزب العمل الإسرائيلي.
في 17 مايو 1999 تمكّن باراك من الفوز برئاسة الوزارة الإسرائيلية وقد أتمّ فترة رئاسته لغاية 7 مارس 2001 عندما خسر في الانتخابات الاستثنائية لغريمه "ارئيل شارون".
أرئيل شارون، أو آرِك شارون وُلد في 27 فبراير 1928 في قرية كفار ملال بفلسطين، أيام الانتداب البريطاني، اليوم في وسط إسرائيل. كان اسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الصهيونيين الذين هاجروا من شرقي أوربا. إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا. يعدّ شارون من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الإسرائيلية. والرئيس الحادي عشر للحكومة الإسرائيلية.
هو شخصية مثيرة للجدل في داخل إسرائيل وخارجها. وبينما يراه البعض كبطل قومي يراه آخرون عثرة في مسيرة السلام. بل ويذهب البعض إلى وصفه كمجرم حرب بالنظر إلى دوره العسكري في الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982. وقد اضطُرّ سنة 1983 إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع بعد أن قررت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق في مذبحة صبرا وشاتيلا أنه لم يفعل ما يكفي للحيلولة دون المذبحة. أما في 2001 ففاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الإسرائيلية العامة إذ تبنى مواقف سياسية أكثر اعتدالا. وفي سنة 2004 بادر شارون الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
ولد إيهود أولمرت سنة 1945 في "نَحَلات جابوتنسكي" بجانب فيما تعرف ألآن بنيامينا. كان في صغره عضوا في حركة بيتار للشباب والتي هي حركة تعديلية عمد على تأسيسها زيأيڤ جابوتنسكي.
إسرائيل في فترة حكم أولمرت
كان أولمرت صحفياً لم يعمل في المجال العسكري ثم تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في ابريل 2006، ومنذ توليه الحكومة قام أولمرت بعدد من الحملات العسكرية أهمها: عملية أمطار الصيف في الثامن والعشرين من يونيو 2006 على قطاع غزة عقب هجوم أفراد حماس (حركة المقاومة الإسلامية) على قوة إسرائيلية داخل إسرائيل، قتلوا فيها جنديان إسرائيليان وخطفوا الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى غزة. وأسفرت عملية "أمطار الصيف" عن ذهاب عشرات الفلسطينيين ضحية. ومن ثم قام بحرب على لبنان إثر عملية اسر قام بها حزب الله اللبناني ("المقاومة الإسلامية في لبنان") لتحرير المعتقلين اللبنانين في السجون الاسرائيلية وعلى راسهم سمير القنطار وادت إلى اسر جنديين وقتل ثلاثة. استمرت الحرب شهراً، وأدت إلى وقوع ضحايا كثرين من المدنيين اللبنانيين، خاصة في القاع والشياح والغازية وقانا. قام حزب الله بقصف المدن الإسرائلية الشمالية حتى حيفا مما أدى إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى. انتهت الحرب صبيحة الرابع عشر من أغسطس 2006 بموجب قرار من الأمم المتحدة.
( المعلومات الواردة أعلاه عن الزعماء الصهاينة مأخوذة من موقع ويكيبيديا)
يتبع .. إن شاء الله
والحديث التالي سيكون عن إسائة اليهود للأرض المقدسة
وانتهاك حرمة المسجد الأقصى ,,